عدد الرسائل : 119 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
موضوع: عالم الملائكة السبت يونيو 14, 2008 1:26 am
عالم الملائكة أن الإيمان بالملائكة مقترن بالإيمان بالله وكتبه و رسله واليوم الآخر والقد ر خيره وشره وذلك كما جاء في الآية الكريمة ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله( وكما و رد في آية أخرى : (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً ) ولم يرد في القرآن الكريم شئ عن حقيقة الملائكة ، ولكن ذ هب أكثر علماء المسلمين إلى أن الملائكة أجسام نورانية لطيفة أي من تكوين غير مادي قادرة على التشكل بأشكال مختلفة مستدلين على ذلك بأن الرسل كانوا يرونهم كذلك . وروى الأئمة أحمد ومسلم والبيهقى رضي الله عنهم عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار. وروى الأئمة أحمد ومسلم وابن ماجة رضي الله عنهم عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثوب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . قال ؟ صدقت . فعجبنا له ؟ يسأله ويصدقه ! ! قال : فأخبرني عن الإيمان . قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال : صدقت . ثم قال : فأخبرني عن الإحسان . قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك . . . ثم انطلق فلبث مليا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمر ، أتدرى من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم والملك إذا حضر مجلسا قد يراه البعض دون البعض الأخر بحسب حال الرائي في الصفاء والاستعداد وغير ذلك . ومعنى الإيمان بالملائكة التصديق بوجودهم ، فالبشر في حالتهم العادية غير مستعدين لرؤية الملائكة أو الجن في صورتهم الحقيقة التي خلقهم الله عليها ، وقد كان سيدنا جبريل عليه السلام يتمثل لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صورة أحد الصحابة وهو دحيه الكلبي كما كان يأتي أحيانا في صورة غيره من الرجال - كما تمثل لسيدتنا مريم عليها السلام بشرا سويا ونزلت الملائكة في غزوة بد ر على الخيول المسومة ، وقد أسدلوا ذوائب عمائمهم على مناكبهم . والملائكة أقسام كثيرة فمنهم الملائكة " السماويون " ، ومنهم " الأرضيون " ، ومنهم " الصافون " ، و " المسبحون " ، كما أن منهم " المدبرون " الذين يدبرون الأمر من السماء إلى الأرض على ما سبق به القضاء ، وجرى به القلم الإلهي . وقد أشار الله تعالى إليهم في آيات كثيرة : فقال تعالى : ( وإنا لنحن الصافون )( وإنا لنحن المسبحون ) وقال كذلك : (والنازعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا ) وقد روى في الأثر : " إن ملائكة الله تعالى طوائف شتى: منهم الموكلون بتدبير الكائنات ، ومنهم الموكل بقبض الأرواح ، وفريق منهم يكتب الحسنات والسيئات ، وأخر يقوم بتنمية النباتات " . وقد غصت بهم صفحات السماء ، ويؤيد ذلك ما رواه الأئمة أحمد والترمذي وابن ماجة من حديث أبى ذ ر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون .. أطت السماء وحق لها أن تــئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا . والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفراش، ولخرجتم إلى الصاعدات تجأرون إلى الله تعالى ولا يعلم أحد إلا الله ما يكلف به الملائكة من أعمال ، وما يوكل إليهم من أمور ؟ فمنهم من يحمل العرش ، ومنهم الكروبيون ، والمقربون الهائمون في جلال الله المستغرقون في التسبيح والتحميد والتهليل ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) ومنهم من يقوم بتنفيذ أوامر الله في العباد ، وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله( لا يعصون الله ما مرهم ويفعلون ما يؤمرون )، ومنهم السياحون الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سياحين يبلغونني عن أمتي السلام " وهم يستغفرون لمن في الأرض ، ويرجون رحمة الله أن تتغمدهم ، ويدعون لهم بالوقاية من المعاصي والذنوب ، والنجاة من الخطايا والآثام . قال تعالى ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن الأرض ) كما أمرهم الله تعالى بحفظ عباده ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) والملائكة جميع أقسامهم عباد مكرمون وهم ليسوا ذكورا ولا إناثا ولا يأكلون ، ولا يشربون ، ولا ينامون ، ولا يتناسلون ، ولا يكتب لهم عمل ، لأنهم هم الذين يكتبون أعمال العباد ، فهم لا يحاسبون ؟ إذ ليس لهم سيئات يسألون عنها فلقد عصمهم الله تعالى ولا يعرف عدد الملائكة إلا الله ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) وهم من الكثرة الهائلة بقدر ما يقومون به من أعمال جليلة وكثيرة لا حصر لها : من عبادة وتسبيح وتهليل وتحميد واستغفار وتمجيد ، فضلا عما يكلفون به من تنفيذ أوامر الخالق جل وعلا في الحفاظ على مخلوقاته ، ومعاونة الإنسان في الأرض ، وتسهيل قضاء الله فيما أبدعه من أكوان ، وتصريف شئون السماء والأرض - وفق حكمته وما قضت به مشيئته ( ويخلق مالا تعلمون ) وبعد . . . فإذا كان من شئون الملائكة أن يحفظوا المؤمنين من السوء ، ويعاونوهم على أمور دنياهم ، ويستغفروا لهم من السيئات ، ويدعوا لهم بالنجاة من النار والفوز بالجنات فإن عليك أن تكون أهلا لهذا الحفظ وتلك المعونة وذلك الاستغفار بأن تتجه بكليتك إلى الله تعالى في الرخاء والشدة وأن تستعين به وحده في مواجهة الشدائد ومجابهة الخطوب ومدافعة الأحزان وبهذا يكشف الله كربك ويفرج همك ويريح روحك
فرحــــــــــة المشرف
عدد الرسائل : 107 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 15/06/2008
موضوع: رد: عالم الملائكة الثلاثاء يونيو 17, 2008 5:16 pm
[/b][/center] بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك نويرة الموضوع شمل اشياء كثيرة الاسلام والايمان والاحسان الملائكة بانواعها سبحان الله فى ملكوته جزاك الله عنا خيرا ونرجو جديدك دمت بود والله المستعان
NWERA Admin
عدد الرسائل : 119 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
موضوع: رد: عالم الملائكة الثلاثاء يونيو 17, 2008 5:28 pm
miido_1810 عضو نشط
عدد الرسائل : 34 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/06/2008